أنا
والأشباحْ
في سكون ِ الّليلْ
في ظلّ وادي الموت ِ
جلستُ أنادمُ الأشباحْ
* *
* *
وأبحتُ روحي للهوى
صرفاً كخمر ٍ
في الأواني عُتّقتْ
وتراقصت أقداحْ
*
* *
*
وأنِستُ أنات ِالسّكون ِ
وربّما0!
فاضَ الأنينُ
برفقة ِالأشباحْ
*
* *
*
نحنُ منْ ؟
أترانا قد ولدنا
في منافي الأرض ِ
و دونما نسب ٍ يُباحْ
*
* *
*
نحنُ منْ قدْ صاغنا
الله ملوكا ً
فأبينا
ليس كرهاً بالملوك ِ
ولكن
طبعنا
*
* *
*
وسهرنا
ثمّ نمنا
فأفضنا
وغوانا الليلُ حتّى
مهدَنا الدّافي استباحْ
* *
* *
وأولي الأمر ِمنّا
كلّهم
شِبهُ الرّجال ِ
و شكلهمْ
مثلُ الجبال ِ
وصوتُهم ْ صوتُ النّباحْ
*
* *
*
و نسينا
اللهَ في كلّ صلاة ٍ
والجباهُ تفحّمتْ
منْ ركوع ٍ و سجود ْ
للهوام ِ
وللقرود ِ
وللسّكون ِ وللصّياح ْ
* *
* *
همْ قدْ أحبّوا العيشَ
في دنس ِالقذارة ِ
كالذّبابْ
وعلوا ظهورَ النّاس ِ
كالأمراء ِ
كالخلفاء ِ
وبعضُهمْ بعضا ً أزاح ْ
* *
* *
يا ليتَهم نفقوا
كما نفقَ السّراب
يا ليتهمْ
نعل الحذاء ِ إذاً
لتطهّروا
والفجرُ بعدَ رحيلهمْ
طهرٌ
وصدقٌ
وضياءٌ ناصعٌ
في الأفق ِ لاحْ
الدكتور محمود إسماعيل خليل
سوريا- حمص- ص ب 5455
[email protected] |