أمّي!
سلامٌ إليكِ
إليكِ انتهى
وبدءٌ
وخلقٌ
ولا منتهى
* * *
إليك ِيسافرُ
بوحُ الزّمانْ
وصمتُ المكان ِ
ولا يلتقيانْ
لتعطي بصمتٍ وعمق ٍ
مهيبْ
أجلّ العطاءات ِ
ويا لها
* * *
وأخلدتُ رأسي
إلى صدرها
تمنّيتُ أني ْ
وشاحا ًلها
وأغمضتُ عيني
ونمتُ قليلاً
فأحسستُ دهراً
مضىوانقضى
ورحتُ أشمّ عبيرَالسّنينْ
يسافرُ
بينَ جديلاتها
وألصقتُ خدّي إلى حفنة ٍ
تناثرَ فيها طيوبٌ لها
فيمّمت ُوجهيَ
فوقَ ثراها
ورحتُ أقبّلُ
فوقَ اليدينْ
غباراً تراكمَ
من طهرها
الدكتور محمود إسماعيل خليل
سوريا- حمص ? ص ب:5455
[email protected] |