الـــى مـن يــــــهمه الامــــــــر
. . . انــها مجـرد
سـرقة وتـهريب امـوال
اتتشرت مؤخرا في سوريا والدول
المجاورة حمى التسويق الشبكي
Network
Marketing. هذا النوع من التسويق كان موجودا باستمرار ولكنه
اخذ طابعا جديدا في بلادنا فأصبح استخدام الإنترنت وسيلة سهلة
لإقناع الافراد بالإنضمام إلى شبكة التسويق. ولا شك ان واحدا من
أهم وأخطر أشكال التسويق هومؤسسة "بزناس" بكاملها على الإنترنت وهي
غير موجودة حقيقة.
تعتمد هذه الشركة على تسويق برنامج
غاية في البساطة والسذاجة يعلّم تشغيل برنامج )الاوفس: مجموعة
برامج لطباعة رسائل والاعمال الحسابية واستعمالات لعروض ادارية(
على الانترنت. وليس الهدف الحقيقي من بزناس بيع هذا البرنامج
التعليمي بل جعل كل من يشتري إشتراكاً على الإنترنت ان يقوم ببيع
اشتراك آخر لشخص آخر ويأخذ لقاءه عمولة. يسوق مشتركوا "بزناس"
الاشتراكات على أنها السبيل المختصر للثراء السريع. علما أن
المشتركين لا يمكنهم الإستفادة من الموقع نفسه لأنه غير مفيد
اطلاقا. وهناك الآلاف من المواقع التي تعرض الميزات نفسها مجانا
باللغات العربية والانكليزية ويفوق عددها مليوني موقع عالمي. ولكن
أصبح جنون "بزناس" متفشيا بين شبابنا وهم لايشعرون أنهم بهذا
يساعدون على تهريب العملة الصعبة للخارج. فثمن كل اشتراك (100
دولار ) تدفع في حساب أحد بنوك الدول المجاورة لتتحول الى مكان
مجهول.
ومن اللافت أن هدف الحملة الشرسة
لاقناع الشباب بالإشتراك بالموقع المذكور هو الطبقة الفقيرة
والجاهلة فعليا بماهية الإنترنت والكمبيوتر عموما عبر اغرائهم
بإمكانية الربح السريع والفاحش، الأمر الذي لا يتم بكافة الوسائل
ولن يتم حتما.
اصبح عدد مشتركي"بزناس" في مدينة حمص
فقط خلال الشهر الماضي اكثر من 200 شخص (احصائيات تقريبية) مما
يعني انه تم تحويل أكثر من ( 20000 دولار) خلال اسابيع قليلة لم
يستفد بالمقابل الاقتصاد السوري منها بشيئ بل على العكس خسر سيولة.
ويحصل هذا الامر الان في كل
المدن السورية؟ فهل من طريقة
لإيقافهم؟؟ ربما
يفيد في هذا
المجال حجب الموقع نفسه ومكافحة هذه الظاهرة
وملاحقة الاشخاص المسؤولين ، علما ان عملية التسويق لا تتم بطريقة
قانونية إضافة إلى حملة لتوعية الشباب من هذا الخطر البالغ الأهمية
الذي قد يصيب وطننا الحبيب بالمرض...
رامي حجازي