إلى أبي
طوبى لمنْ وطأ
َالثّرى بجناحه ِ
فأحالَ ما ضمّ التّرابُ ربيعا
طوبى لمنْ قامَ اللياليَ خاشعاً
يدعو وربّكَ ذا الجلال ِ سميعا
كربٌ
يقولونَ :عبرة ُأمس ٍمسّها كربُ
يا ليتَ قلبيَ منْ قدْ مسّهُ الكربُ
أخفي هواك عيونُ النّاس ِجارحة ٌ
إذا أصابتك ِفهو الحافظ ُ الربّ ُ
آب
آبٌ أتى ومشى بعمركَ آبُ
فاطلبْ فإنّ َعظيمَ أمركَ مستجابُ
كرمى لعينيك
كُرمى لعينيكِ هاكِ القلبَ والحدقا
فأنتِ شغافُ القلبْ، قدْ زنتهِ ألقا
ليتَ الوصالُ إذا ما كانَ يرضيكِ
يبقى مدى العمر ِنورُ الشّمس ِوالشّفقا
أبحيرتان ِ
أبحيرتان ِمنَ الهوى عيناك ِ
أمْ نرجس زانَ الصباحُ بحسنهِ
والورد ُلايحلو بغير ِهواك ِ
إلى ذاتي
يمرّ ُالقطارُ ويمضي القطارْ
وتبقَ وحيداً تملّ ُ انتظارْ
وقلبكَ يشكو نجيعَ الجروحْ
وعقلكَ باق ٍ بغير ِقرارْ
عتابْ
تعاتبني وتعرفُ منْ تعاتبْ
جروحٌ حُمّلتْ كلّ المصائبْ
فلا تعتبْ على قلب ٍ جريح ٍ
يُباعدُ في العواطف ِأو يُقاربْ
ياقلبُ
يا قلبُ ملّتكَ مني الضّلوعْ
وأجريتَ فوقَ خدودي الدّموعْ
وأصبحتُ أرجو بعادكَ عنّي
بدون ِالتقاء ٍودونَ رجوعْ
أعندَ الصّباح ِ تهيمُ بليلى
ويقتلُ منكَ الحنينُ الولوعْ
وتشربُ نخبَ قلوب ِ العذارى
وعندَ المساءِ تُضيءُ الشّموعْ
الدكتور محمود إسماعيل خليل
سوريا- حمص- ص ب 5455
[email protected] |